الشيخ حسين المرصفي هو شيخ الأدباء في عصر الخديو إسماعيل ، أستاذ الطبقة الأولى من دار العلوم ، نشأ في بلدة مرصفى بالقليوبية ، نشأ في أسرة علمية حيث كان والده أحمد المرصفي من أئمة العلم في عصره.
درّس الشيخ حسين المرصفي بالأزهر ، كما درّس في دار العلوم عند إنشائها.
[عدل] من مؤلفاته
الوسيلة الأدبية إلى العلوم العربية طبع في جزئين عام 1289هـ كان له دور كبير في النهضة الأدبية في القرن التاسع عشر، حيث اعتبره الدكتور محمد مندور ركناً أساسيا في النهضة الأدبية المعاصرة، حيث ساهم الشيخ حسين في حركة البعث الأدبي كله مساهمة فعالة، ويضيف الدكتور مندور بل اهتدى بفطرته السليمة إلى بعض ما تردى فيه بعض نقاد العرب القدماء، مثل قدامة بن جعفر عندما عرف الشعر في كتابه «نقد الشعر» بقوله: إنه الكلام الموزون المقفى وجاراه في هذا التعريف، جميع من خلفه، على حين نرى الشيخ «حسين المرصفي» بفطرته الأدبية السليمة يقول: وقول العروضيين في حد الشعر أنه الكلام الموزون المقفى، ليس بحد لهذا الشعر، باعتبار ما فيه من الأعراب والبلاغة والوزن والقوالب الخاصة، فلا جرم ان حدهم ذلك لا يصلح له عندنا، فلا بد من تعريف يعطينا حقيقة من هذه الحيثية فنقول، إن الشعر هو الكلام البليغ المبنى على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على اساليب العرب المخصوصة به.
الكلم الثمان في علم الإجتماع، يعد من الكتب الأمهات في علم الدلالة السياسي كما يقول بحق أنور عبد الملك، بل يعد الكتاب الأول في هذا المجال في مصر كما يقول محمد حافظ دياب الذي حقق أحدث طبعة منه صدرت مؤخرا عن هيئة قصور الثقافة في مصر، فيما صدرت طبعته الأولى منذ 123 عاما في نسخ محدودة، وظل الكتاب تحت طبقات من التجاهل كل هذه الأعوام. (رسالة الكلم الثمان) الذي أصدره الشيخ المرصفي عام 1881م، عندما كانت الثورة العرابية على الأبواب، والصراع محتدما بين القوى الوطنية المصرية، وبين الخديوي توفيق ومن معه من الأجانب لا شك انه قد تأثر بالأحداث السياسية في عصره، وكان تعبيرا عن حلقة من حلقات مشروع النهضة المصرية مثلما كان متعالقا مع نصوص عديدة سبقته في نفس السياق.
[عدل] اتجاهاته الادبية
يعد الشيخ حسين المرصفي أحد ممثلي المدرسة الإحيائية، وهو يرفض التعريف العروضي للشعر، لأنه يدل على أنَّ الشعر هو « الكلام الموزون المقفى » ويتبنى حداً آخر للشعر ليس محاكيا للتراث فحسب، وإنما هو نقل حرفي لتعريف ابن خلدون، ويتحكم فيه الأسلوب المنطقي في الحدود القائم على أساس الفصل والجنس، يقول « الشعر هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده الجاري على أساليب العرب المخصوصة ويستدل حسين المرصفي على صحة تصوره هذا بأحد أدباء الإحياء محمود سامي البارودي الذي تمكن من صنعة الشعر بالحفظ والدربة، فالبارودي « لم يقرأ كتاباً في فن من فنون العربية غير أنه لما بلغ سن التعقل وجد من طبعه ميلا إلي قراءة الشعر وعمله فكان يستمع بعض من له دراية،
[عدل] ومن تلاميذه
أحمد حسن الزيات، طه حسين، محمود سامى البارودي،أحمد شوقي.
و توفي سنة 1889م .
ويعد الشيخ حسين المرصفي « ـ 1889 م» أحد ممثلي المدرسة الإحيائية، وهو يرفض التعريف العروضي للشعر، لأنه يدل على أنَّ الشعر هو « الكلام الموزون المقفى » [4]ويتبنى حداً آخر للشعر ليس محاكيا للتراث فحسب، وإنما هو نقل حرفي لتعريف ابن خلدون، ويتحكم فيه الأسلوب المنطقي في الحدود القائم على أساس الفصل والجنس، يقول « الشعر هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده الجاري على أساليب العرب المخصوصة »[5].
إن إبداع الشعر يرجع إلي الملكة، وهي مرة « جبلة وطبع » عند الشاعر، ومرة تنشأ من كثرة الحفظ والمران، ولكنها في كلتا الحالتين تعني الاغتراف من المخزون المحفوظ، ولذلك فإنَّ عملية الإبداع تقتضي شروطا أبرزها : أنْ يكثر الشاعر من حفظ الشعر « حتى تنشأ في النفس ملكة ينسج على منوالها ويتخير المحفوظ من الحر النقي الكثير الأساليب» [6]ويشير حسين المرصفيإلي شعر الرعيل الأول من الجاهليين والإسلاميين والعباسيين . ليصبح الحفظ علة الإبداع، وعلة جودته«ومن كان خاليا من المحفوظ فنظمه قاصر رديء ولا يعطيه الرونق والحلاوة إلا كثرة المحفوظ، فمن قل حفظه أو عدم لم يكن له شعر وإنما هو نظم ساقط، واجتناب الشعر أولى بمن لم يكن له محفوظ» [7].
إنّ تأكيد الحفظ يدل على ضرورة احتذاء المثال في الإيقاع والتشبيه والمفردات والتراكيب، ويتأتى ذلك بالدربة والمران في نظم الشعر . إنَّ مقولة الحفظ والمران صورة من صور التراث النقدي العربي التي تؤكد شروط الإبداع وتنوعه، ونشير في هذا السياق إلي تعريف علي بن عبد العزيز الجرجاني للشعر في قوله : «الشعر علم من علوم العربية يشترك فيه الطبع والرواية والذكاء، ثم تكون الدربة مادة له، وقوة لكل واحد من أسبابه، فمن اجتمعت له هذه الخصال فهو المحسن المبرز، وبقدر نصيبه منها تكون مرتبته من الإحسان، ولست أفضل في هذه القضية بين القديم والمحدث، والجاهلي والمخضرم، والأعرابي والمولد، إلا أنني أرى حاجة المحدث إلي الرواية أمس، وأجده إلي كثرة الحفظ أفقر »[8].
ويستدل حسين المرصفي على صحة تصوره هذا بأحد أدباء الإحياء ـ محمود سامي البارودي ـ الذي تمكن من صنعة الشعر بالحفظ والدربة، فالبارودي « لم يقرأ كتاباً في فن من فنون العربية غير أنه لما بلغ سن التعقل وجد من طبعه ميلا إلي قراءة الشعر وعمله فكان يستمع بعض من له دراية، وهو يقرأ بعض الدواوين أو يقرأ بحضرته حتى تصور في برهة يسيرة هيآت التراكيب العربية ومواقع المرفوعات منها والمنصوبات والمخفوضات بحسب ما تقتضيه المعاني والتعلقات المختلفة فصار يقرأ ولا يكاد يلحن ...ثم استقل بقراءة دواوين مشاهير الشعراء من العرب وغيرهم حتى حفظ الكثير منها دون كلفة واستثبت جميع معانيها ناقدا شريفها من خسيسها واقفا على صوابها وخطأها(كذا)، مدركاً ما كان ينبغي وفق مقام الكلام ومالا ينبغي، ثم جاء من صنعة الشعر اللائق بالأمراء ولشعر الأمراء كأبي فراس والشريف الرضي» [9]
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B5%D9%81%D9%8A"