سيره الشيخ محمد جبريل سيرة الشيخ محمد جبريل
- الإسم: محمد محمد السيد حسنين جبريل
- الشهرة: الشيخ محمد جبريل
- الميلاد: طحوريا - مركز شبين القناطر - محافظة القليوبية
- المؤهل: ليسانس شريعة وقانون - جامعة الأزهر الشريف
- حفظ القرآن:
حفظ القرآن الكريم وعمره 9 سنوات وفاز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية والعالم الإسلامى أكثر من مرة وحصل على العديد من الأوسمة من البلاد الإسلامية التى قام بزيارتها.
- نشاطه فى مجال الدعوة:
يؤم المصلين فى صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص منذ عام 1988م.
عمل قارئاً ومعداً للبرامج الدينية بالتليفزيون الأردنى
عمل مدرساً للقرآن الكريم فى الجامعة الأردنية
سافر الى جميع بلدان العالم لإمامة المصلين فى المساجد الكبرى وألقى العديد من المحاضرات فى المراكز الإسلامية بها فى علوم القرآن الكريم.
يشرف على إقامة المركز الإسلامى العالمى لعلوم القرآن بالقاهرة (دار أبىّ بن كعب) والذى تم إفتتاحه بصفة تجريبية.
قام بتسجيل القرآن الكريم بصوته فى الإذاعة والتليفزيون بالأردن والإذاعات العربية والعالمية.
قام بتسجيل أكثر من مصحف مرتّل بصوته فى الأسواق المحلية والعالمية على شرائط كاسيت وإسطوانات وأول مصحف مرتل سجله بمسجد عمرو بن العاص.
قام بتسجيل القرآن الكريم إلكترونياً بلندن وسيصدر قريباً بالأسواق
سجل العديد من البرامج الدينية للتليفزيون المصرى وأهمها البرنامج الرمضانى "آية ودعاء" بالقناة الأولى.
له حلقات مسجلة فى عدة برامج دينية بالقنوات الفضائية المختلفة.
يقول الشيخ محمد جبريل:
حياتي عادية .. فأرتدي البدلة و الجلباب و العباءة، وأقود السيارة وأمارس الرياضة خاصة كرة القدم، واختراق الضاحية، والسباحة .. وهذه الألعاب الرياضية تساعدني في ضبط عمليات التنفس عند قراءتي للقرآن الكريم الذي أختمه كل شهر خمس مرات، وهذه الرياضات أمارسها بالنادي الأهلي أو نادي الصيد أو نادي النيل أو نادي الزمالك، ومن أصدقائي عدد كبير من الرياضيين، وغيرهم كثيرون وأسأل الله أن يجعلني سبب خير ونافع للإسلام والمسلمين وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم... إنه سميع مجيب.
وعن أمنيته الخاصة يقول الشيخ محمد جبريل:
لقد أكرمني الله – عز و جل – بالصلاة والإمامة في بيته العتيق المسجد الجامع عمرو بن العاص الذي بناه ووضع قبلته أكثر من ثمانين صحابياً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكرمني الله بإمامة المسلمين في المراكز الإسلامية في أكثر بلدان العالم، وبقى أن أؤم المصلين في بيتيه المباركين الحرمين الشريفين: المكي والمدني، وكذا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأدعو له في كل صلاة وكل دعاء أن يحرره ويعود للمسلمين، فأسأل الله – سبحانه و تعالى – أن يرده لنا ويرزقنا الصلاة فيه.
حوار مع الشيخ محمد جبريل
كيف بدأت رحلتك مع القرآن الكريم؟
أتممت حفظ القرآن الكريم وأنا في الثامنة من عمري على يد الشيخ أمين سليمان والشيخ عامر عثمان في كتاب قرية طمورية بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، وصليت إماما بالناس وأنا في سن الثانية عشرة من عمري، وحصلت على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم على مستوى المحافظة، وساعتها حملني والدي لأتسلم الجائزة وسط إعجاب الحاضرين لصغر سني في ذلك الوقت، ثم حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وتم ترشيحي للمسابقة الدولية التي أقيمت بماليزيا، وفزت بها، ثم رشحت لحضور مسابقة العالم الإسلامي في حفظ القرآن الكريم والتي تقام بمكة المكرمة.
باعتبارك ممن حفظوا القرآن في الكُتّاب على يد المشايخ هل ترى أن هذه هي أفضل وسيلة للحفظ؟
لا بد من معلم متمكن يقوم بتدريب من يريد أن يتعلم القرآن حتى يصحح له ما يقرؤه، ومن ثم يكون الحفظ والقراءة على أساس سليم مصداقا لقوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: "وإنك لَتُلَقَّى القرآن من لَدُنْ حكيم عليم"، والتلقي والمشافهة أمر مهم جدا لتعلم القرآن، ثم يأتي بعد ذلك سماع الأشرطة؛ لذا يجب على كل أب أن يلحق ابنه بالكتاب وهو في سن الثالثة من عمره حتى يتعلم الحروف الهجائية بجانب حفظه للقرآن الكريم، ولكن للأسف الشديد فالكثير من المسلمين الآن يتجهون لتعليم أولادهم اللغات الأجنبية أكثر من اهتمامهم بحفظ القرآن الكريم، كما أصبحنا نجد - للأسف - أن أساتذة في الجامعات لا يتقنون قراءة القرآن الكريم، ولذا فإن الاهتمام بالكتاتيب سيخرج لنا أجيالا تحفظ كتاب الله.
ما هي السور التي يحب الشيخ جبريل قراءتها في الصلاة؟
سورة الإسراء من السور التي أقرؤها كثيرا في صلاتي لأنها تذكرني بالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
سافرتَ إلى أماكن كثيرة داعياً إلى الله ، ما هي أهم البلاد التي سافرت إليها؟
سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بولاياتها ومدنها المتعددة مثل نيوجرسى وأوهايو وفلوريدا وهيوستن وشيكاغو ولوس انجلوس ونيويورك، ورغم أنني لم أفعل ذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إلا أنني أعتقد أن أمريكا تربة خصبة للإسلام لأن الشعب الأمريكي -على خلاف حكومته- لا يحمل موقفًا مسبقا ضد العرب والمسلمين، وقد لمست في كثير من أفراده بحثا عن الذات وعن الحق وعن الدور الذي خلقوا لأجله، ولذلك فإن دور المسلمين حاليا هو تجاوز الدعاية السوداء ضد الإسلام التي يتعرض لها هذا الشعب.
سافرت كذلك إلى فرنسا وتركيا والكاميرون ونيجيريا وماليزيا والسعودية والكويت والإمارات، ومعظم الدول العربية تقريبا.
وماذا عن ذكرياتك الدعوية في هذه الدول؟
من أسعد ذكرياتي ما حدث في المركز الإسلامي بالعاصمة البريطانية لندن عندما صلى ورائي أناس لا يتحدثون اللغة العربية، وكان الإقبال هائلا والتأثر واضحا على الوجوه وفي العيون، وبعد انتهاء الصلاة التف حولي ثلاثة رجال وامرأتان، وبدؤوا يستفسرون عن هذا الكلام الذي كنت أقوله، وعندما عرفوا أنه القرآن شعروا بحلاوة الإيمان تضيء قلوبهم فأعلنوا إسلامهم!
وحدث هذا أيضا في أمريكا، حيث أشهر سبعة رجال وامرأتان إسلامهم أمامي وزار بعضهم مصر، وحضروا معنا ختام القرآن في شهر رمضان بمسجد عمرو بن العاص.
وأذكر أنه في لبنان صلى ورائي عشرات الآلاف من المسلمين، وكم كانت سعادتي بذلك لأنهم كانوا من مختلف الطوائف (سنة وشيعة) وهذا لا يحدث إلا نادرا.
وقد لمست في ماليزيا مدى حب الناس وتعلقهم بالقرآن وتقديرهم لقراء القرآن المصريين بشكل خاص، وأذكر أن خمسة من الماليزيين أسلموا على يدي بعد سماعهم القرآن.
لكن ما هو شعورك وأنت ترى الناس يدخلون في دين الله أفواجا؟
لا يستطيع المرء أن يصف هذه اللحظات الجميلة التي أثرت في نفسي جدا، والتي تؤكد عظمة هذا القرآن الكريم الذي ينفذ إلى القلوب سريعا ويؤثر فيها، وصدق الله تعالى حين يقول: "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون" (سورة الحشر:21)، وأنا أضع دائما نصب عيني قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَأَن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها".
ألاحظ أنك اعتدت سنويا على زيارة تركيا.. فلماذا؟
تركيا من البلاد التي لها مكانة خاصة في نفس كل مسلم باعتبارها دولة الخلافة الإسلامية الأخيرة، فهي دائما تذكرني بملك المسلمين الغابر، ولمن لا يعلم فإن تركيا - رغم ما تعرضت له من حملات تغريب بهدف سلخها من تراثها الإسلامي- فإن بها أكثر من 500 دار لتحفيظ القرآن الكريم للنشء الصغير وللكبار أيضا، وهم عندما يستمعون لتلاوة القرآن كأن على رؤوسهم الطير، وذلك رغم بعض العادات والتقاليد الخاطئة التي يمارسونها، وهم محبون جدا للإسلام والمسلمين، وهناك مساجد شهيرة كمسجد السلطان أحمد والفاتح والسليمانية وغيرها ممن تستقبل الدعاة لدين الله وشريعته السمحاء استقبالا عظيما.
كيف ترى مواصفات الداعية؟
آيتنا في الدعوة هي قول الحق تبارك وتعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، وقوله تعالى : "وذَكّر بالقرآن من يخاف وعيد"، والمفترض في الداعية أن يكون مخلصا في دعوته محبًّا لها، وأن يكون قدوة وملما أكثر بما يدعو إليه بشتى جوانبه، ويفضل أن يكون على دراية بلغة أجنبية على الأقل حتى إذا ما سافر للخارج ليدعو إلى الله كان مطمئنا إلى وصول المعلومة بشكل صحيح كما أراد بعيدا عن أي تحريفات في الترجمة.
من وجهة نظرك، ما هي الصعوبات التي تواجه الدعوة الإسلامية في الخارج؟
الصعوبات متعددة؛ منها على سبيل المثال، لا الحصر، عدم اختيار الداعية المناسب لحمل هذه الرسالة، وعدم موافقة سلوك بعض المسلمين لأوامر الشرع ونواهيه، ما يعكس على الإسلام سلبيات هو بريء منها، وأنا مقتنع تماماً بأن خير دعوة للإسلام هي سلوك المسلمين أنفسهم في كل مكان، والتاريخ شاهد على ذلك فقد انتشر الإسلام في أفريقيا عن طريق التجار الصادقين في معاملاتهم مع الآخرين.
ومن أبرز هذه الصعوبات أيضا الإعلام الذي يسيطر عليه اليهود، والذي يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم واصفًا إياهم بأنهم أناس دمويون، كل همهم إرهاب الآخرين وقتلهم بدافع من العقيدة التي يدّعون أنها تأمرهم بذلك، وأرى أن هذا يحتم على المسلمين إنشاء كيان إعلامي كبير لمواجهة هذه الدعاية السيئة والمشوهة عن الإسلام، لذا أطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بأن تتبنى مشروع إنشاء قناة فضائية إسلامية تتوجه بعدد من اللغات الأجنبية لشرح الإسلام الصحيح ومبادئه السامية وأخلاقه العالية، لأن هذا من أهم التحديات التي تواجهنا منذ أحداث سبتمبر التي استغلها أعداء الإسلام في وسائل الإعلام الإسلامية لتقديمه على أنه رديف للإرهاب.
وهل أثرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا على صورة المسلمين لهذه الدرجة من وجهة نظرك.. خاصة وأننا سمعنا من بعض وسائل الإعلام أن الإقبال زاد على التعرف على الإسلام؟
بالطبع لقد استغل الإعلام الصهيوني هذه الأحداث، وقام على الفور بإلصاق التهمة بالمسلمين، وهذا أثر بشكل كبير على صورة الإسلام في دول الغرب، وقد لاحظت ذلك أثناء زيارتي لعدد من الدول الأوروبية في شهر رمضان الماضي، والذي جاء بعد الأحداث مباشرة، فقد اضطرت بعض المسلمات إلى أن يخلعن حجابهن خوفا من أن يتعرضن لأعمال عدوانية، واضطر بعض المسلمين إلى إخفاء مظاهر الالتزام الديني التي كانوا يمارسونها مثل إطلاق اللحية وأداء الصلوات في أماكن العمل.
كيف ترى الوسيلة لخروج العالم الإسلامي من الأزمة التي يحياها؟
بما أن المسلمين ابتعدوا عن تعاليم دينهم وأوامر ربهم فمن الطبيعي أن يصبحوا كما هم الآن في ذيل الأمم، ومن الطبيعي أيضا أن يلاقوا المهانة من أعدائهم ما داموا هانوا هم على أنفسهم، ولتنظر ماذا يحدث الآن على أرض فلسطين المحتلة؛ ستجد أن ما يحدث هو شيء طبيعي ومتسق مع ما وضعنا أنفسنا فيه، والقرآن الكريم نبهنا لذلك منذ أكثر من 14 قرنا من الزمان، فتقول الآية الكريمة: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
وقد مددنا أيدينا لليهود بالسلام - رغم علمنا أنهم من أشد الناس حقداً وذلة - فكان من الطبيعي أن يسارعوا إلى محاولة قطعها وبترها، وقد أخبرنا رب العزة سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم أن اليهود سوف يعلون في الأرض علوا كبيرا، ثم يجيء يوم ويقضى عليهم، لكن هذا اليوم لن يأتي إلا حين يتكاتف العرب والمسلمون ويجتمعون على كلمة واحدة.
ولن يكون ذلك إلا بالعودة إلى ديننا الحنيف وفهمه فهما جيدا؛ فاليهود لا عهد لهم ولاميثاق، ولا يحترمون كلمة ولا يحفظون عهدا، ونحن أصحاب حق، وهذا الحق يحتاج إلى قوة لكي تعود أرضنا المغتصبة، فالله عز وجل يقول: "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"، وهو القائل أيضا: "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور