عند دخولى الجامعة قررت بدون مقدمات أن ألغى البنطلونات من لبسى فيصبح كله جيبات ..... الحمد لله رب العالمين رغم صغر الخطوة إلا أنها خطوة وتلاها المزيد من الخطوات بفضل الله
ظللت حوالى سنتين بالجامعة ولبسى كله جيبات ولكن مازلت متبرجة ولم أكن أعلم أصلاً أنى متبرجة فقد كنت أرى أنى طالما ألبس اللبس محترم إلى حد ما " فى رأيى " فهذا يكفى و " كتر خيرى لغاية كدة " !
ثم رزقنى الله الانضمام لمنتدى اسلامى والعمل مع قسم دعوى على النت كانوا مجموعة يقومون بصياغة مواضيع شبابية ذات طابع وأسلوب خفيف ويقومون بنشره على النت بغرض الدعوة
ومعهم علمت الكثير والكثير مما كنت أجهل
فعلمت أنه علىِ أداء صلاة الفجر قبل الشروق وليس صباحاً لما أستيقظ فى أى وقت ولم أكن أعلم هذا ّ
علمت أن حجابى ينقصه الكثير وأنى أقع تحت وصف متبرجة ! رعم أنى لا ألبس ألوان صارخة ( بل قاتمة ) ولا ألبس بنطلونات ولا ضيق ولا قصير ولا شفاف
وشاركت معهم فى حملة تصحيح الحجاب وكان لزاماً على أن أنهى نفسى عن المنكر قبل أن أنهى غيرى
فبدأت أسعى لتغيير حجابى نحو الأفضل
كانت أقصى أحلامى هى أن تطول طرحتى فتغطى جسمى
وبعد جهااااد مع الأهل رزقنى الله هذه الخطوة
فصرت ألبس طرحات طويلة وتونيكات طويلة على الجيبات وصرت أقلل الألوان وأتجه نحو الغوامق
ثم شعرت أنى لازال ينقصنى الكثير
فبدأت أنظر للأخوات فى الكلية ( كنا فى كلية قمة ومع ذلك الأخوات ملتزمات ومنتقبات ويرتدين السواد ويحفظن القرءان و و و و ) فكنت دائماً أشعر أنهن أفضل منى وأنى لا أستحق الجلوس بينهن رغم انى أحبهن وأتمنى لو صرت صديقة لهن ( أحسبهم ممن وُضع لهم القبول فى الأرض ولا أزكيهم على الله )
فهدانى الله إلى قرار آخر وهو إرتداء السواد سواء إسدال أو عباية
وبعد جهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااد مرير وأكبر من الجهاد الأول مع الأهل رُزقت إرتداء العبايات والسواد الحمد لله
ومع ذلك لا صرت أشعر بالنقص ... إرتداء السواد كف عنى بعض العيون ولكن لم يكف عنى ((( كل ))) العيون
فأردت لبس النقاب
ولن أخفى أنى كنت مترددة كثيراً وخائفة والحل السحرى هو الإستعانة بالله ... اللهم إن كنت تحب النقاب فحببه إلىّ ... اللهم إن كنت ترضاه فيسرهّ على ّ
وظللت أجاهد مع الأهل مرة أخرى
ولكن الرفض هذه المرة كان أقوى وأقوى
وحكاية موافقة أهلى عجيبة ولكن سأختصر وأقول ان الحل السحرى لموافقة الأهل هو " اصدقى الله يصدقك "
ظللت أكثر من سنة أحاول ارتداء النقاب
ولكن عندما عزمت بالفعل نزلت إشتريته ( لم أكتفى بتجربة الموجود فى البيت ) بل إشتريت نقاب جديد خاص بى لأنى فاض بى الشوق له ولم أعد أتحمل
وبالطبع أخفيته عن أمى
وظللت يومين متواصلين أقنعها وأتكلم معها
وبالفعل رزقنى الله نعمة من أكبر النعم فى حياتى وهى النقاب والستر
وبعد شهور أكون قد أكملت ثلاث سنوات بالنقاب
وبفضل الله لم أندم ولا لحظة واحدةةةةةةةةةةةةةةةةة
حتى وإن حصل مضايقات لا أندم بل أزادا فخراً بنقابى
فهو ليس مصدر لإيذائى أبداً بل والله هو مصدر حمايتى وسترى وعزى واحترام الناس لى ولو ظللت أحدثكم عنه ماشبعت ولكن لعل يكون لى عودة أخرى إن شاء الله
وأذكر أنى خُطبت بعد لبسى للنقاب بحوالى 7 شهور
وتزوجت الآن بفضل الله وكرمه
وكذلك أختى خُطبت بعد النقاب وتزوجت الآن وأم بفضل الله
وسواء تزوجنا أو لم نتزوج هذا لا يؤثر على النقاب ولكن فقط أريد طمأنة قلوب أخواتى وإزالة ما يبثه الأهل من رعب بخصوص الزواج
واسألى نفسك أختى ءالله أمركِ بهذا ؟ ( أمركِ بالنقاب ؟ ) .... إذن لن يضيعك
بل والله أبشرى بحياة فى عالم تانى بعد لبس النقاب
حياة كلها رضا وهدوء بال وصفاء نفس واحترام من الغير و
ويكفى إحساسكِ أنكِ ((( غالية )))