كان الفضيل بن عياض لصًا
قاطعًا للطريق يُخيفُ الناس ويسرق منهم متاعهم،
وفي ليلة من ...الليالي قصدَ بيتَ فتاةٍ أحبّها
فلمّا صعد على الجدار سمع قارئًا للقرءان الكريم يتلو قول الله تعالى :
{ أَلَمْ يَأْنِ للذينَ ءامَنُوا أنْ تَخشَعَ قلوبُهم لذِكْرِ الله }
فتوقف في مكانه وتحرّك قلبه وخشع لله تعالى
وقال: يا ربّ قد آن،
فنزل عن الجدار ورجع،
وكان الوقت ليلاً فأوى إلى بيت متهدم،
فإذا فيه بعض المسافرين قد داهمهم الليل
وقصدوا هذا البيت المتهدم ليناموا فيه ثمّ صباحًا يكملون سيرهم،
فسلّم عليهم وقعد معهم ولم يعرّفهم بنفسه،
فقال أحدهم: ما رأيكم لو نسير الآن قبل أن تشتد حرارة الشمس غدًا؟
فردّ عليه آخر: لا، ننتظر الصباح لأن الفضيل بن عِياض قد يتعرّض لنا بالسوء ويسرق متاعنا،
فسمعالفضيل كلامه فتاب إلى الله تعالى وعرّفهم بنفسه
فارتاعوا فأخبرهم بقصته وأمّنهم
ثمّ قصد مكة المكرّمة، وهناك قصد العلماء والصالحين وجالسهم وأخذ منهم العلم
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
من منا كالفضيل بن عياض ؟؟؟؟
دلوقتى سمع قوله تعالى { أَلَمْ يَأْنِ للذينَ ءامَنُوا أنْ تَخشَعَ قلوبُهم لذِكْرِ الله }
و هو بيسمع دلوقتى أغانى أو بيتفرج على فيلم أو مسلسل
أو بيتشات مع بنت أو بيتفق مع بنت يتقابلوا
أو بنت نازله تجيب البودى و البنطلون و التونيك
من منا الآن سيقول : آن يا رب
آن يا رب أن أتوب
آن أن أترك كل الذنوب
آن أن أعود إلى ربى .
فقد إشتقت إلى القرب منه
آن أن أترك لذه المعصيه إلى أعظم لذه و هى لذه الطاعه
آن أن أسمع كلام ربى .