شن الطيران الحربي "الإسرائيلي" سلسلة غارات بعد منتصف ليل الثلاثاء على عدة أهداف في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات قليلة من اغتيال ناشطا من "سرايا القدس"، الذراع المسلحة لحركة "الجهاد الإسلامي" وإصابة آخر، في غارة على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة "معًا" الفلسطينية، أن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" شنت أربع غارات على أهداف متفرقة من قطاع غزة، من بينها موقع تابع لـ "سرايا القدس" غرب مدينة خان يونس استُهدف بصاروخين، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، وإثارة المخاوف بين سكان المناطق المحيطة.
وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة، قصفت الطائرات "الإسرائيلية" موقعا لـ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" غرب مخيم النصيرات للمرة الثالثة خلال شهر، واستهدفت بصاروخين موقع أبو جراد العسكري جنوب مدينة غزة.
لكن الغارات لم تؤد إلى سقوط إصابات، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنه لم تسجل إصابات في الغارات "الإسرائيلية" الأربعة التي وقعت في قطاع غزة في ساعات الليل.
وجاءت الغارات في ظل تهديدات أطلقها وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. وقال باراك "أنصح وأحث أن لا تختبروننا"، وأضاف إذا "واصلت غزة إطلاق النار فإننا سنكثف من هجماتنا".
بدورها، توعدت "سرايا القدس" في بيان بـ"الرد في الوقت والمكان المناسبين"، وأضافت أن "كل الخيارات مفتوحة للرد على جريمة الاغتيال هذه"، التي تعد الثالثة من نوعها في الأسابيع القليلة الماضية.
ووقعت الغارات "الإسرائيلية" في وقت دعت فيه الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الفصائل الفلسطينية إلى احترام التهدئة الميدانية المتوافق عليها، وقالت إنها ستقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني وإلزام الجميع بها.
وجاء في بيان للحكومة إن هذا الموقف ينطلق من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته. وأشار إلى اتصالات يجريها رئيس الحكومة إسماعيل هنية لتجنيب الشعب الفلسطيني أي عدوان "إسرائيلي" جديد.
في الوقت الذي نفى فيه القيادي في "حماس" صلاح البردويل وجود أي خلافات بين الحكومة وفصائل المقاومة في غزة حول مقاومة "إسرائيل"، مؤكدا أن الأمر يتعلق بنقاش مستمر بين الحكومة والفصائل حول الخطوات الميدانية للمقاومة على الأرض.
وأوضح في تصريحات لوكالة "قدس برس" موقف "حماس" الداعم للمقاومة، نافيا وجود أي اتفاقية تهدئة بينها وبين إسرائيل.