قصيدهفاحت زهور الورد والياسمين لابن شهاب فاحت زهور الورد والياسمين
فاحت زهور الورد والياسمين ورجعت ذات الجناح الحنين
وكوكب السعد بدا ساطعاً وهب ريح البشر ذات اليمين
واهتزت الدنيا سروراً فما تلفى بها من ساخط أو حزين
والدكن المأنوس يختال إذ حل محل الوهم فيها اليقين
وعاد سيف العدل فيها إلى نصابه بعد مرور السنين
شدت أواخي الملك مذ لاذت الوازرة العظمى بحبل متين
آبت إلى بيت الأمير الذي ليس له إلا المعالي خدين
لم يصب أيام الصبا نحو ما يدنس العرض به أو يشين
مهذب الأخلاق زاكي الحجا مستكمل في الرشد دنيا ودين
يوسف على خان الذي رهطه خير أصول أنجبت بالبنين
شادت له آباؤه في العلا برجاً من العزّ وحصناً حصين
آباء صدق باذخ مجدهم من كل وضاح أغر الجبين
به نهنّي الملك حيث اعتلى منصّة العدل الجدير القمين
ذو فكرة في الأمر وقّادة يميّز الغث بها والسمين
مدرب طب حكيم به في الملك يشفى كل داء دفين
ما اختاره خير ملوك الورى سبّاقها عثمان ليث العرين
إلا لما يعلمه فيه من كفاءة التدبير علم اليقين
بحرمة الإسلام أقسمت لا مستثنياً أو حانثاً في اليمين
أن ليس في أقرانه ندّه في الحزم والرأي السديد المكين
أمدّه الله بتأييده وعددت أعوامه بالمئين
يا أيها المولى اقبل النزر من نظم محبّ في حماكم رهين
ودونك التاريخ فاحسبه في بيت من الشعر كعقد ثمين
كيوسف الصديق في عدله كلا الوزيرين مدير آمين