محمد ... ميم حاء ميم مشدّدة دال
***
محمد ... اسم كريم تهفو إليه الأفئدة
كما المطر الربيعي على الروضة الغنّاء
***
محمد ... تنساب حروفه في الأذن عذبة
انسياب نسمة الهواء على صفحة الماء
***
محمد ... يحلو للفم أن يردّده محاكياً
زقزقة الطير على عتبات النور
***
محمد ... حبيبي و حبيب الإله
***
محمد ... سيدي و سيد خلق الله
***
محمد ... حروف ملؤها المسرات
***
محمد ... اسم جميل لسيد السادات
***
محمد ... اسم طُبِعَ بنور البركات
***
محمد ... اسم فيه ألوان البطولات
***
محمد ... اسم فيه أصناف المغانم
***
محمد ... اسم فيه أنواع الملاحم
***
محمد ... اسم فيه السلام و الإكرام
***
محمد ... أغنية الأفواه و مدد الأقلام
***
محمد ... عطر المجالس و الأيام
***
محمد ... اقترن بشهادة الإسلام
***
محمد ... كلمة عظيمة استقرت في قلوب المؤمنين المحبين
***
محمد ... كلمة طيبة تهيم في ذات صاحبها أرواح الملايين
***
محمد ... صلى الله عليه و سلم
***
محمد ... بارك الله اسمه و كرّم و عظّم
مكة نائمة و غطاء الليل منسدل
إذ تشرق شمس بني هاشم
***
عن غرّة و طلعة أجمل و أكمل
و أفضل و أنبل و أنجد و أجود
***
و أمجد و أرشد و أعظم و أكرم
و أفخم و أرحم مخلوق صادق صدوق ...
***
نبي رضي أميّ عربيّ قرشيّ ...
عاطر النشر زكي ذكي ...
***
اسمه محمد و أحمد و دوماً مؤيد
فصلوا عليه و لا تملوا
عليه فصلوا عليه فصلوا
و يتسلل نور الفجر لطيفاً
إلى باحة المسجد النبوي الشريف
***
و يدخل من حيث ترى و من حيث لا ترى
إلى البقعة الطاهرة الزكية
***
إنها زيارة للروح يأسر الألباب بهاؤها
و لا تملّ العيون النظر إلى سناءها
***
هي لذّات روحانية في لحظات أنسيّة
هي احتفاليّة للجوارح و الأعضاء جميعها
***
يا ليتها بالبركة تطول و تطول
إنها زيارة العمر التي لا تنسى
***
يا حبيباً لقلوب العاشقين
يا حبيب ربّ العالمين
***
لم نحصل شرف صحبتك
ولا متّعنا نواظرنا ببهيّ طلعتك
***
و قصّرنا في أداء جميع سنّتك
لكنّ شغاف قلوبنا متعلق بمحبتك
***
توّاق للوقوف بباب حضرتك
و راج نيل عظيم شفاعتك
أيها الداعي إلى دين الله
فجر الربيع بمكة فجران
صبح الضياء و مولد العدنان
***
و الكون بعد الجاهلية أشرقت
بمحمد في أفقه شمسان
***
شمس تغيب ليومها و محمد
شمس تضيء على مدى الأزمان
***
بربيع عام الفيل ضوّى نجمه
ولد الحبيب و شرّف الكونان
***
ولد النبيّ المصطفى فتطأطأت
أوثان أهل الشرك و البهتان
***
و تكسرت شرفات كسرى رهبة
حتى تزلزل صاحب الإيوان
***
غاضت بيحرة ساوة و تقهقرت
جند لأبرهة العتي الجاني
***
نيران فارس قد خبت و بشائر
جاءت كماء المزن للعطشان
***
و هواتف نطقت بمسعد مولد
فاحلولت الصحراء بالألوان
***
وقصور بصرة أشرقت أنوارها
فرحاً بأحلى مولد مزدان
***
وادي السماوة فاض ماءه فجأة
فانظر لنور كماله الربّاني
***
إبليس رنّى يخاف نور محمد
نوراً يقض مضاجع الشيطان
***
نوراً بدا بعد الردى فيه الهدى
رغم العدى طول المدى للحيران
***
كل الملائك هلّلت لقدومه
يا مرحباً بهدية الديّان
***
ولد الذي بهر العقول منوراً
بالعلم و الأخلاق و الرضوان
***
ولد الذي فتح الممالك هديه
فالعدل فيها راسخ البنيان
***
ولد الذي لولاه ما اشتدى عرى
صلة الأخوة في حمى الإيمان
***
ولد الذي لولاه ما عرفت لنا
تلك الحضارة في على الإنسان
***
نور على نور بأبهى طلّة
فاقت بهاء النخل في بغدان
***
نور على نور بأجلى بسمة
فاقت سناء الدرّ و المرجان
***
نور على نور بأحلى حلّة
لله درّ جماله الفتّان
***
هو أحمد و محمد هو عاقب
و الحاشر الماحي عظيم الشان
***
هو دعوة لخليل ربّ الأنبيا
بشرى المسيح و رحمة الرحمن
***
هو سيد السادات غلّاب الهوى
روح الوجود و كامل العرفان
***
هو أوّل بالفضل غير منازع
ما عدّ يوماً في الشمائل ثاني
***
هو مقصد الإرشاد حال حياته
و القبر صار محجة الركبان
***
فلأجله خلق الإله حياتنا
و نعاله أعلى من التيجان
***
كل الوقار لسيدي و جلالة
و قداسة و مهابة الشجعان
***
هذا الذي قهر الكتائب بأسه
هذا الهمام و فارس الفرسان
***
هذا الذي جمع المحاسن كلها
من معدن في طينه نوران
***
هذا الذي في حبّه منجاتنا
يفدى بنفسي مع نفيس فاني
***
ماذا عساي أقول في شعري و ما
أوتيت إلا من فضول بياني
***
ماذا عساي أقول في أوصافه
و النعت فوق مشاعري و لساني
***
ماذا عساي أقول في خلق الذي
شهدت لفضله أنجم الإحسان
***
ماذا عساي أقول في مدح الذي
صلى عليه الله في القرءان