عندما كنت أعشق القمر
كنت أناجيه فى ليل السهر
ونروى سويا حكايات السمر
بعد غروب الشمس أصعد الجبال
أطلعه على ما بقلبى من آمال
يزيل أمامى الصعاب وييسر المحال
كل يوم بعد لحظات الغروب
استقل الشوق وأسرع فى الدروب
لأرى من يُدخل الحب فى القلوب
قمرى ما كنت أراه إلا بدر
نحكى سوياً إلى طلوع الفجر
يُعوض بأُنسِه ليالى الهجر
رويت له عن قلبى وحكاياته
نزع منه الآلم وشفى آهاته
جعله يعيش أسعد لحظاته
ويلملم الليل جلبابه ويأتى النهار
وأترك قمرى يختفى خلف البحار
فقسوتى تزداد عليه بغلق الستار
وأعود بقلبى الى حقيقة الدنيا الصارمة
ويتشتت قلبى أين الحياة الحالمة
فلا أرى غير أشخاص ظااااالمة
يموت بينهم الحلم وتنتهى العواطف
ويسود فيهم القسوة والظلم الجارف
ويصبح قلبى بينهم ومنهم خااااائف
وإكتشفت أن الدنيا تملأ قلبى بلأوجاع
أتحمل قسوتها قدر المستطااااااع
فتصيب قلبى وتحطمه بالمقلاع
فتطعننى وتتركنى بكل جفاء
ويضيع عمرى بدون حب هباء
فلا أجد لغير قمرى جلااااء
وتارة أخرى بعد الغروب يأتى الليل
وأهرب من الدنيا وكأنها تريد منى النيل
وأترك فيها ما رأيته من عذاب وويل
وأسرع مهرولاً الى قمرى الحبيب
ولكنى لم أجده تركنى وحدى غريب
ولا أجد من يزيل عنى الحزن الصعيب
فمن يكون لقلبى غيره طبيب