غداً تبتسم لك الحياة
.من شباب الجنة في 06 يناير، 2011، الساعة 02:57 مساءً.
في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود .. لا تعد أدراجك !
دق الباب بيدك .. لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ...
دق الباب مرة أخرى ! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق و لم يعد بعد ...
دق الباب مرة ثالثة و مرة عاشرة !
ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم إضرب عليه بشدة .. كل باب مغلق لابد أن ينفتح .. اصبر و لا تيأس
اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة و لم ييأس , و لو كنا يأسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب ! عندما تشعر انك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك ! سوف تكتشف انك موجود .. و أنه من المستحيل أن تضيع و في قلبك إيـمان بالله , و في رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا و من الهزيمة نصرا
لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك , أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام
أنت الذي ظلمت نفسك , فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء .. إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها و تعطينا .. و من الممكن أن نعطي في أول الأمر و لا نأخذ .. فيجب أن نكرر العطاء و الجهد و العمل حتى تتحرك الدنيا و تمنحنا بعض ما نريد
و هي آلة شحيحة بخيلة , تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من الخير , و عند ! ما نستمر في شحنها بعرقنا , تدور بسرعة اكبر و تتحول القطرات إلى سيل من العطاء
و لا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك .. ربما يكونون أبرياء من اتهامك .. ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك و رعونتك أو بتخاذلك و عدم احتمالك ! لا تظلم الخنجر , و إنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر
لا تتصور و أنت في ربيع حياتك انك في الخريف , املأ روحك بالأمل , الأمل في الغد يزيل التجاعيد من القلوب , يلهيك من الصعوبات و المتاعب و العراقيل , الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل , و في عين المتفائل هو بضعة أمتار !
اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف , و المتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
فالذين يمشون و رؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها , جرب أن تبتسم ...
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
و أخيراً أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم
بقلم : صهيب يوسف