الحياء ليس نابعا من ايمانك فحسب وانما هو نابعا ايضا من داخلك كانسان ومنه حديث النبى صلى الله عليه وسلم اذا لم تستحى فافعل ما شئت وليس معناه ان نفعل امر نستحى منها وانما هو ذم لهؤلاء الذين يفعلون ما يضايق غيرهم وينكروه ويستحيون من فعله فهو بمثابه التهديد والوعيد لهؤلاء الخارجين عن التادب مع النفس ومع الغير ومع الخالق عز وجل ومنه ايضا حديث النبى صلى الله عليه وسلم الاستحياء من الله ان تحفظ الراس وما وعى والبطن وما حوى وان تذكر الموت والبلى ومن اراد الاخره ترك زينه الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله ومن حديثه ايضا الحياء شعبه من شعب الايمان وصدق خير الخلق صلى الله عليه وسلم ففى الحياء احتراما للنفس وللغير فمالا تقبله على نفسك واهلك لا تقبله على غيرك كما انه عند فقد الحياء ففيه فقد للدين وفى يضل الانسان عن الطريق المستقيم الصحيح ومن ليس عنده حياء فامامه الفرصه فليعلم نفسه ويطوعها وهذا خير واعظم انواع الحياء وهو الحياء الكتسب وصلى اللهم على سيدنا محمد