من اقوال أمير المؤمنين على رضى الله عنه من أجمل أقواله لحملة القرآن الكريم .. انه يطلب من حملة القرآن أن يعملوا به ويطالبهم أن يزينوا القرآن بأعمالهم. فقد أخرج عن يحيي بن جعده قال: قال علي بن أبي طالب: " ياحملة القرآن اعملوا به وزينوا القرآن بأعمالكم فانما العالم من ...علم ثم عمل بما علم ووافق علمه عمله... سيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم ، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا، حتي ان الرجل يعضب علي جليسه أن يجلس الي غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك الي الله" ومن كلماته في طبيعة البشر: " اذا سألت كريما حاجة فدعه يفكر ، فانه لا يفكر الا في خير .. واذا سألت لئيما حاجة فعاجله فانه ان فكر عاد إلى طبعه" لما سأله رجل من أصحابه مداعبا :ما واجب وأوجب ،وعجيب وأعجب ،وصعب وأصعب ،وقريب وأقرب ؟ قال واجب على الناس أن يتوبوا ، لكن ترك الذنوب أوجب ،والدهر فى صرفه عجيب ،وغفلة الناس فيه أعجب ،والصبر فى النائبات صعب ،لكن فوات الثواب أصعب ولكم يرتجى قريب ،والموت من كل ذلك أقرب . - الصدقة دواء منجح، واعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم. - البخل عار، والجبن منقصة، والمُقِلُّ غريب في بلدته (1)، والعجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جُنَّة(2) - نعم القرين الرضا، والعلم وراثة كريمة، والآداب حلل مجددة، والفكر مرآة صافية. - اذا قدرت علي عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه - اذا أقبلت الدنيا علي أحد أعارته محاسن غيره، واذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه. - أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم - أذا وصلت اليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر - قرنت الهيبة بالخيبة (3) ، والحياء بالحرمان، والفرصة تمر مر السحاب، فانتهزوا فرص الخير - من كفارات الذنوب العظام: اغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب. قال الإمام علي أبن أبي طالب رضي الله عنه: العلم خير من المال .. لأن المال يحرسه و العلم يحرسك .. والمال تفنيه النفقة و العلم يزكو على الإنفاق .. والعلم حاكم و المال محكوم عليه .. مات خازنو المال وهم أحياء .. و العلماء باقون مابقي الدهر .. أعبائهم مفقودة و آثارهم في القلب موجودة !! و من أقواله رضي الله عنهم : إن النعمة موصولة بالشكر .. والشكر متعلق بالمزيد .. و لن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد !! يروى عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: والذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد أدخل على قلب فقير سروراً .. إلا خلق الله له من هذا السرور لطفاً .. فإذا أنزلت به نائبة جرى إليها لطف الله .. كالماء في انحداره حتى يطردها عنه ! سُئل علي أبن أبي طالب رضي الله عنه: كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن ! لأن الدنيا مُقبلة عليّ .. والناس كلهم أصدقائي .. وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ .. فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك !! وقال رضي الله عنه : من حاسب نفسه ربح .. ومن غفل عنها خسر .. ومن نظر في العواقب نجا .. ومن أطاع هواه ضل .. ومن لم يحلم ندم .. ومن صبر غنم .. ومن خاف رحم .. ومن أعتبر أبصر .. ومن أبصر فهم .. ومن فهم علم !! و قال رضي الله عنه : اعلم إن لكل فضيلة رأسا و لكل أدب ينبوعاً.. ورأس الفضائل و ينبوع الأدب هو العقل .. الذي جعله الله تعالي للدين أصلاً و للدنيا عمادا .. فأوجب التكليف بكماله .. و جعل الدنيا مدبرة بأحكامه .. و ألف به بين خلقه .. مع اختلاف همهم و مآدبهم !! و قال رضي الله عنه : من ينصب نفسه للناس إماماً .. فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره .. و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه !! و قال رضي الله عنه : من ملك نفسه عن أربعة خصال .. حرم الله لحمه على النار .. من ملك نفسه عند الرغبة .. والرهبة .. والشهوة .. والغضب ! و قال رضي الله عنه : راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة آلاثآم .. وراحة القلب في قلة الاهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام !! و قال رضي الله عنه : خير الدنيا والآخرة في خمس خصال .. غني النفس .. وكف الأذى .. وكسب الحلال .. و لباس التقوى .. و الثقة بالله على كل حال !! ربنا إن ذنوبنا في الورى كثرت وليس لنا عملاً في الآخرة ينجينا .. و جئناك بالتوحيد يصبحه .. حب النبي و هذا القدر يكفينا !! وصلى الله على حبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله و صحبه أجمعين إلي يوم الدين