لنت فودافون عن عرض رمضاني، وهو أنك تشحن بكارت شحن وتحصل دقائق أو رسائل أو دقائق ورسائل، فقال بعض الناس أنهم شحنوا بكارت بـ ١٠٠ جنيه حصلوا على ألفي رسالة، وآخرون قالوا إنهم حصلوا على ألف
وهناك من شحن بكارت بـ ٥٠ و حصل علي شيء، وآخرون حصلوا على ضعفهم، وآخرون على نصفهم،
ولم تعلن الشركة عن ماهية الجوائز أو أي شيء، اشحن وأنت وحظك. تذكرت وقتها أني قرأت من عدة أعوام في جريدة الأهرام فتوى لدار الإفتاء المصرية التي أباحت الاشتراك في المسابقات وغيرها بشرط معرفة الجوائز مسبقا، ومن بحثي علي الانترنت وجدت تناقضا، بعضهم يقول حلال وآخر حرام، بعضهم يقول أنك طالما تحصل عليها دون مقابل فيجوز أن تكون مجهولة، والآخرون يرون أننا ندفع مقابل وهو كارت الشحن ولابد من معرفة القيمة ولو تقريبية اي تقول الشركة إن اشتريت سيارة مثلا ستحصل على جائزة ما بين ٥ آلاف إلى ٥٠ ألف. أي تكون تعلم مسبقا الحدود وماهية الجائزة. أرجو إفادتي يا فضيلة الشيخ. الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام مشتري بطاقة الرصيد إنما يدفع القيمة الحقيقية للبطاقة ولا يزيد عليه في مقابل الهدية فلا حرج في ذلك، ويمكن للشركة أن تهبه ما تشاء، وإن اختلف مقدار تلك الهبة ولم يتحد، إذ لا غرر في ذلك، ولا جهالة، لأنه إنما بذل قيمة الرصيد وقد استوفاه كاملا، وأما ما زاد عليه فهو هبة محضة من الشركة.
وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي ما يلي: إذا كانت بطاقات التخفيض تصدر بالمجان من غير مقابل فإن إصدارها وقبولها جائز شرعا لأنه من باب الوعد بالتبرع أو الهبة. اهـ
وبالتالي فلا حرج في ذلك . وأما اشتراط العلم بالهدية، فإنما يكون إذا بذل من أجلها مالا، وزيد في سعر السلعة لأجلها حينئذ يشترط العلم بها لئلا يكون في ذلك غرر وجهالة تفسد عقد البيع وتمنعه. وللمزيد حول ما ذكر انظر الفتوى رقم: 124369.
والله أعلم.