الامام الغزالى وبحثه عن الحقيقه وموقفه من افكار المذاهب الاسلاميه ورايه فى التدين والدين والاخلاق هو عالم من اعلام الفكر الاسلامى بحث عن الحقيقه حتى اهتدى اليها وكان حجه الاسلام وقدوه للناس فى حياته وبعد موته هو ابو حامد محمد الغزالى ولد عام 450ه الموافق عام 1058 م فى مدينه طوس بخرسان من اصل فارسى لاب تقى فقير غنى الروح يكسب قوت يومه من غزل الصوف وخدمه رجال الدين تعلم فى احدى المدارس الدينيه وقد لجا الى اسلوب جديد فى تحصيل العلم يقوم على الفهم وهضم الحقائق وكان يؤثر الخلوه اعراضا عن الخلق واقبالا على الحق والتماسا للسعاده القصوى غادر خرسان فى رحله ذهب فيها الى البيت الحرام ودمشق وبيت المقدس ومصر والاسكندريه واستمرت الرحله حوالى عشر سنوات الف فيها الكثير وتوفى فى 14 من جمادى الاخر عام505 هجرى الموافق 1111م عن عمر 55 سنه هجريه او 53 بالميلادى وكان له خطوات فى البحث عن الحقيقه منها
الشك مقدمه اليقين فسبق الغزالى فلاسفه اوربا الى اتخاذه الشك طريقا الى المعرفه الحقه وقال فى ذلك من لم يشك لم يبصر ولم يؤمن ولم يعرف ومن الخطوات ايضا
منها 2- حريه البحث وموضوعيته حيث التزم الغزالى الموضوعيه فى بحثه عن الحقيقه فكان يكتب مقدمه لكل راى يعارضه او يؤيده او يقدمه ثم يحلله اجمالا وتفصيلا ون الخطوات التى اتبعها ايضا فى البحث عن الحقيقه
3- الاعتماد على الملاحظه والتجربه والتامل الباطنى فكان يرى ان صدق المعرفه اليقينيه يقوم على صدق تجربته لها ومن هذه الخطوات ايضا
4-الاعتماد على الاختبار الاجتماعى فاتخذه طريقا للمعرفه فلجا الى بعض الافراد يسالهم عن سبب فتورهم عن العمل بمقتضى الشرع وعن الشبه التى تراودهم
وكان للغزالى موقف من مذاهب الفكر الاسلامى فقد سلك مسلكا فريدا بين مذاهب الفكر الاسلامى فهو لا يتقيد بمذهب بل ينشد الحق اينما وجده وياخذ من كل مذهب ما يؤمن به من غير جمود او تعصب حتى لا يحرم من ثمرات طيبه
وكان له ايضا راى فى التربيه والتدين والدين والاخلاق فقد ادرك ان الدين ذوق وتجربه من جانب القلب والروح وليس مجرد احكام شرعيه او عقائد تلقن وبين ان العلاقه بين الاخلاق والدين علاقه قوي وان الاخلاق هى روح الدين وانها خير دعائمه لبناء مجتمع فاضل ويرى ان تعديل الاخلاق ليس امرا مستحيلا ويعد الغزالى مجدد القرن الخامس الهجرى فى تفكيره ومنهجه فى البحث عن الحقيقه
وقد ترك مؤلفات عده منها
مقاصد الفلاسفه
ومنها تهافت الفلاسفه
ومنها المنقذ من الضلال
ومنها احياء علوم الدين وغير ذلك كثير فرحم الله الامام الغزالى وصلى اللهم على سيدنا محمد