رمضان فرصة للتغير*****&
ميزات و صفات تِؤهل رمضان
ليكون بداية في تغيير حقيقي في حياتك
فرمضان
مدرسة تربوية
يتدرب بها المسلم المؤمن
على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء
والتسليم لحكمه في كل شيء وتنفيذ أوامره وشريعته في كل
شيءوترك ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه من كل شيء
ليضبط جوارحهوأحاسيسه جميعاً
عن كل ما لا ينبغي بتدربه الكامل في هذا الشهر المبارك
ليحصل على تقوى الله في كل وقت وحين وفي أي حال ومكان
وذلك إذا اجتهد
على التحفظ في هذه المدرسة الرحمانية بمواصلة الليل مع النهار
على ترك كل إثم وقبيح وضبط جوارحه كلها عما لا يجوز فعله
لينجح من هذه المدرسة حقآ ويخرج ظافراً من جهاده لنفسه
موفراً مواهبه الإنسانية وطاقاته المادية والمعنوية لجهاد أعدائه
فحري بهذا الشهر أن يكون فرصة ذهبية
للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات واستدراك ما هو
آت قبل أن تحل الزفرات وتبدأ الآهات وتشتد السكرات
من منا لا يريد أن يغير وضعه النفسي
أو المادي أو الاجتماعي أو العملي او
السياسي أو الاسري أو غير ذلك ؟
أريد التغيير لكن هل أعرف الطريق ؟
*** شروط التغير ***
1- الرغبة الاكيدة بالتغيير
2- المعرفة بالطرق الصحيحة للتغيير المطلوب
3- التطبيق الصحيح : فهناك من يحسن الكلام
ولكن لا يحسن التطبيق
4- قوة العزيمة مع البدء بالنفس
*** ان الله ***
*** لا يغير ما بقوم ***
*** حتى يغيروا ما بانفسهم ***
لماذا رمضان ؟
لأن رمضان فرصة العمر السانحة وموسم البضاعة الرابحة
والكِفة الراجحة لما حباه الله تعالى من المميزات فهو بحق
مدرسة لإعداد الرجال وهو بصدق جامعة لتخريج الأبطال
*** هنا مصنع الأبطال يصنع أمةً ***
وينفخ فيها قــــوة الروح والفكرويخلع عنها كل قيد يعــوقها ويعلي منار الحق والصدق والصبر
1- ولأن رمضان تصفد فيه الشياطين
2- وفي رمضان تفتح أبواب الجنان
3- ولله في كل ليلة ن رمضان عتقاء من النار
4- وفي رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر
ورمضان فرصة للتغير
لما حصل فيه من الاحداث غيرت مسار التاريخ ورفعت
الامة من مؤخر الركب لتكون في محل الصدارة والريادة
معركة بدر في اليوم السابع عشر من رمضان
يقول الله تعالى
:{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [آل عمران:123]
وفي السنة الثامنة وفي شهر رمضان كان
الفتح العظيم
قام الملك المظفر قطز في يوم الجمعة الخامس والعشرين
من رمضان سنة 658 بتجهييز جيوش لقتال التتار
ورمضان فرصة للتغيير
لمن كان مفرطآ في صلاته وأعزم من الآن أن يكون هذا
الشهر المبارك بداية للمحافظة على الصلاة والتبكير اليها
يقول الله تعالى
في وصــف المؤمنين :
{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ }
[المعارج: 24] .
ويقول سبحانه :
{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ }
[المعارج:34-35]
ورمضان فرصة للتغيير
لمن هجر القرآن
قراءة وتدبراً وحفظاً وعملاً
حتى أصبح القرآن نسياً منسياً
ليكن هذا الشهر بداية للتغيير
فترتب لنفسك جزءاً من القرآن
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
يقول الصيام: أي ربي إني منعته الطعام والشهوة
فشفعني فيه
ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه
قال : فيشفعان
ورمضان فرصة للتغيير
للمرأة المسلمة التي أصبح حجابها مهلهلاً
وعباءتها مطرزة وثيابها فاتنة وعطرها يفوح
ورمضان فرصة للتغيير
لمن تعود على حياة المترفين ونشأ على حب الدعة واللين
أن يأخذ من رمضان درسا في تربية النفس على المجاهدة والخشونة في أمر الحياة فربما تسلب النعمة وتحل النقمة
فالدنيا غدارة غرارة مناحة مناعة
وإقبال الدنيا كإلمامة ضيف أو غمامة صيف
ورمضان فرصة للتغير من أخلاقنا
فمن جبل على الأنانية والشح وفقدان روح الشعور بالجسد الواحد
فشهر الصوم مدرسة عملية
له وهو أوقع في نفس الإنسان من نصح الناصح
وخطبة الخطيب
قال صلى الله عليه وسلم :
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى
رواه مسلم
ورمضان فرصة للتغير
لمن كان قليل الصبر سريع الغضب أن يتعلم منه الصبر
فانت الآن تصبر على الجو والعطش والتعب والنصب
ساعات طويلة
ورمضان فرصة للتغير
للدعاة الذين فترت همتهم وضعفت غيرتهم
وتوانت عزيمتهم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( لئن يهدي الله بك رجلآ واحدآ خير لك من حمر النعم ))
رواه البخاري
ورمضان فرصة للتغير
لمن كان مذنبآ مسرفآ على نفسه بالخطايا والموبيقات
(( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
فالتوبة هي شعار المتقين
جعله الله لنا شهر عبادة ومغفرة وغفران
وأعاده علينا بالخيرات والوحدة والنصر
انه كريم حليم منان