من روائع شعر البارودى وهو محمود سامى البارودى وهو فى محنته قصيده محا البين يقول فيها
محا البين ما ابقت عيون المها منى فشبت ولم اقض اللبانه من سنى
عناء وياس واشتياق وغربه الاشد ما القاه من غبن
فان اك فارقت الديار فلى بها فؤاد اضلته عيون المها عنى
بعثت به يوم النوى اثر لحظه فاوقعه المقدار فى شرك الحسن
فهل من فتى فى الدهر يجمع بيننا فليس كلانا عن اخيه بمستغن
ولما وقفنا للوداع واسبلت مدامعنا فوق الترائب كالمزن
اهبت بصبرى ان يعود فعزنى وناديت حلمى ان يثوب فلم يغنى
وما هى الا خطره ثم اقلعت بنا عن شطوط الحى اجنحه السفن
فكم مهجه من زفره الوجد فى لظىوكم مقله من غزره الدمع فى دجن
وما كنت جربت النوى قبل هذه فلما دهتنى كدت اقضى من الوجد
ولكنى راجعت حلمى وردنى الى الحزم راى لا يحوم على افن
ولولا بنيات وشيب عواطل لما قرعت نفسى على فائت سنى
فيا قلب صبرا ان جزعت فربما جرحت سنحا طير الحوادث باليمن
فقد تورق الاغصان بعد زبولها ويبدو ضياء الفجر فى ظلمه الوهن
هذا وقدت جئت لكم بهذه القصيده لافتح امامكم عيون الامل والصبر الا ان نصر الله قريب وفرجه اقرب وهو وحده القادر على ازاله همومنا وغمومنا فاللهم ازلها وحرر نفوسنا من كل ضرر اللهم ءامين وصلى اللهم على سيدنا محمد