السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يصاب الإنسان بأي مرض فإنه يلجأ الى الطبيب ليعالجه.
ولا يستطيع أن يحل محل الطبيب أي فرد غير متخصص ولا يجوز أن يفتى أحد غير الطبيب.
وإذا كان هذا الأمر أو ذاك متروك للطبيب فإن الثقافة الطبية مطلوب الإلمام بها من جميع الأافراد وهناك الكثير والكثير من المعلومات الطبية يجب علينا أن نعرفها وندرسها جميعا.
لذلك وفي هذا الموضوع سأقوم بجمع معلومات طبية تخص قلب الإنسان والأمراض والوقاية من الامراض وطرق العلاج.
وسوف تكون المعلومات مجموعة من مصادر طبية موثوق بها بإذن الله.
وعلى بركة الله أبدأ الموضوع
القلب
عضو عضلي يضخ الدم في جسم الإنسان.
ومع كل دقّة يدفع القلب الدم الضروري للحياة عبر جسم الإنسان.
ويحمل الدم الأكسجين والغذاء لكل خلايا الجسم
وتبدأ دقات القلب ذات الإيقاع المنتظم قبل سبعة أشهر من ميلاد الطفل تقريبًا.
وعندما يتوقف القلب تتوقف الحياة،
إلا إذا ساعدت أجهزة آلية خاصة على دوران وأكسجة الدم.
والقلب عضو عضلي مجوّف كبير، ينقسم إلى مضختين متجاورتين.
وتنقل الأوردة الدموية الدم في جميع أنحاء الجسم
إلى المضخة الواقعة في الجهة اليمنى التي ترسله بدورها إلى الرئتين
لحمل الأكسجين، ومن ثم، ينساب الدم المؤكسد إلى الجهة اليسرى من القلب
التي تضخه إلى أجزاء الجسم المختلفة بوساطة الشرايين.
وهناك صمامات تتحكم في سريان الدم داخل القلب.
والمضخة اليسرى، التي تدفع الدم إلى جميع أنحاء الجسم أقوى وأكبر حجمًا من المضخة اليمنى.
والقلب والتشكيلات الأنبوبية الأخرى مثل الشرايين والأوردة والشعيرات تسمى جميعًا
الجهاز الدوري أو الجهاز القلبي الوعائي.
ينظم الجهاز العصبي عمل القلب وأجزاء أخرى من الجهاز الدوري.
وينظم الجهاز العصبي التلقائي، وهو جزء من الجهاز العصبي، ضربات القلب (النبض)،
فيقللها أو يزيدها حسب حاجة الجسم؛
لذلك فإن القلب يدق بصورة هادئة مثلاً عندما يكون الإنسان نائمًا
ويزود الجسم بكمية قليلة نسبياً من الأكسجين.
وقد تزداد سرعة ضربات القلب مرة أخرى لتزيد كمية مردود الأكسجين للجسم بغزارة.
ويحدث هذا عندما يزاول الإنسان التمارين الرياضية
أو عندما يصاب بالخوف أو عندما يحتاج للمقاومة أو العراك أو الجري.
قد يصيب المرض أو الخلل أي جزء من أجزاء القلب أو الأوعية الدموية،
ويعتبر ذلك من الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان الصناعية.
وأكثر أمراض القلب شيوعًا هي التي تصيب الشرايين التي تغذي القلب نفسه بالدم.
والخلل الذي يصيب هذه الشرايين قد يتطور مع سنوات عمر الإنسان.
فترسُّب المواد الدهنية مثلاً، يؤدي إلى انسداد شرياني وإلى قلة كمية الدم التي تزود القلب.
وإذا استقبلت عضلة القلب كمية قليلة من الدم فإن هذا قد يؤثر في أدائها أو إلى موتها.
ويسمى هذا الخلل أو التلف الناتج من قلة إمداد عضلة القلب بالدم النوبة القلبية.
والنوبة القلبية الخفيفة قد تجبر الإنسان لكي يعيش حياة أقل نشاطًا وحركة.
أما النوبة القلبية القاسية أو العنيفة فتجعل القلب غير قادر على إمداد الجسم بكمية كافية من الدم،
حتى في حالة الراحة الكاملة، وقد تؤدي إلى الوفاة.
وقد تصيب الأمراض أجزاء أُخرى من القلب وقد يؤدي هذا إلى تأثير مدمّر مشابه.
تحققت أهم التطورات الطبية الحديثة في مجال طب القلب،
وهو حقل طبي يعنى بالأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية.
ومنذ آلاف السنين، لم يكن مرضى القلب يعرفون أصلاً أن لهم هذه المشكلة.
وفي التسعينيات من القرن العشرين الميلادي،
تعلم الأطباء كيف يشخصون ويعالجون بعض حالات مرض القلب
التي كان علاجها علاجها مستحيلاً في السابق،
وكانت تعني الوفاة لمن يصاب بها.
وأدّى اكتشاف الأدوية والتطور الهائل في الجراحة إلى إعطاء عدد من مرضى القلب أملاً في الحياة،
وبدأ الأطباء بزراعة القلوب بل طوّروا أجهزة تقوم بعمل القلب مؤقتًا.
واليوم تُجرى كثير من الأبحاث في علم القلب ووظائفه،
ويتم التركيز على دراسة الأسباب التي تؤدي إلى أمراض القلب حتى يمكن تفاديها.
وتدرس أبحاث أخرى إمكانية خفض حالات الموت والعجز التي تنتج من أمراض القلب،
عن طريق دعم وتطوير أدوية وعقاقير معالجة جديدة واستحداث قلب صناعي فعّال.
أجزاء القلب
يعادل قلب كل شخص نفس حجم قبضة يده،
ويزن قلب الطفل الرضيع حديث الولادة حوالي 20 جرامًا،
بينما يزن قلب الشخص المكتمل النمو من 250 إلى 350 جرامًا.
ويقع القلب في منتصف الصدر بين الرئتين،
ومكانه أقرب إلى أمام الصدر منه إلى خلفه ويميل قليلاً للجهة اليسرى.
الجدار العضلي.
يتكون القلب بصورة أساسية من عضلة تسمى عضلة القلب أو عضل القلب،
التي تكوِّن جدار القلب والحاجز الذي يفصل بين الجانبين الأيمن والأيسر للقلب.
وكل عضلات القلب تنقبض وتتمدد وتدفع الدم عبر القلب.
يغطي القلب من الخارج غشاء يسمى النخَاب
ويحيط غشاء آخر يسمى التّامور بالنخاب وبالقلب بصورة تامة وكاملة،
ويمتد حتى أعلى القلب ليشمل الأوعية الدموية الممتدة أعلى القلب.
وتوجد مادة لزجة بين التامور والنِخَاب تساعد القلب على الانقباض بسهولة.
تختلف عضلة القلب عن عضلات الجسم الأخرى مثل العضلة الملساء والعضلة الهيكلية.
فالعضلات الهيكيلية مثل التي في الذراع أو الرِجل
لها ألياف طويلة وشرائح داكنة اللون وأخرى فاتحة بالتبادل،
ويسمى هذا بالتخطُّط. ونحن نستطيع أن نتحكم في العضلة الهيكلية.
أما العضلات الملساء التي تكون جدار المعدة الداخلي والأمعاء
ومعظم الأعضاء الداخلية للجسم فخالية من التخطط وتعمل بحركة تلقائية
ولا نستطيع أن نتحكم فيها.
وعضلات القلب لها تخطُّط مثلها مثل العضلات الهيكلية.
ولكنها تنقبض وتتمدد بحركة تلقائية مثل العضلات الملساء.
وبالإضافة لذلك فإن خلايا عضلات القلب تعمل مجتمعة وكأنها خلية واحدة.
فعندما تنقبض أو تتمدد أي خلية في القلب فإن الخلايا المحيطة بها تعمل الشيء نفسه،
ولهذا السبب يخفق القلب أو يدق دائمًا وبانتظام مدة حياة الإنسان.
التجاويف.
يقسم الحاجز القلب طولياً بينما تقسمه الصمامات باتجاه عرضي.
ولكل جانب من القلب تجويفان: واحد فوق الآخر،
وغشاء رقيق يسمى الشغاف، يغلف كل تجويف من الداخل.
والتجويفان العلويان يسميان
الأذين الأيمن والأذين الأيسر،
ويتلقيان الدم الراجع إلى القلب عبر الأوردة.
وبعد أن يمتلئ الأذينان بالدم، ينقبضان ليضخا الدم في التجويفين السفليين المسميين
البطين الأيمن والبطين الأيسر.
وعندما يمتلئ البطينان ينقبضان ليضخا الدم خارج القلب عبر الشرايين.
وللبطينين جدار قوي جدًا. وبما أنه يضخ الدم من القلب فإنه عادة أقوى وأكبر حجمًا من الأذين.
الأوعية الدموية.
يدخل الدم ويخرج من القلب عبر أوعية أساسية متعددة،
وينساب إلى الأذين من الجسم عبر أكبر وريدين في الجسم هما
الوريد الأجوف العلوي الذي يحمل الدم من الرأس واليدين
والوريد الأجوف السفلي الذي يحمل الدم من الجذع والرجلين.
والأوعية الدموية الأخرى تحمل الدم بين القلب والرئتين.
والأوردة الرئوية ترجع الدم من الرئة إلى الأذين الأيسر.
والشريان الرئوي يحمل الدم من البطين الأيمن للرئتين،
والأبهر هو أكبر شريان.
ويتلقى الأبهر الدم المؤكسد من البطين الأيسر وينقله عبر فروع كثيرة متفرقة إلى جميع أنحاء الجسم.
والشريان الرئوي والأبهر يُسميان أحيانًا الأوعية الكبيرة.
الشرايين الأولى الرئيسية التي تتفرع من الأبهر هي
الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم ليتمكن من ضخ الدم.
وهذان الشريانان ينقسمان إلى فروع كثيرة في القلب.
والأمراض التي تصيب الشرايين التاجية.
من أصعب المشاكل التي تواجه أطباء القلب لأنها تغذي عضلة القلب نفسها.