دفاعاً عن الرسول على اثر تداعيات الهجمة الدنمركية ::: قصيدة
(حبّي لأحمد )
سالم مبارك الفلق
حبي لأحمد , لو حبيبك في خطــر *** يدعـو لنصرتـه فسـارع للخطـــــر
عِرضي ووالدتي ونفسـي كلنّـــــا *** نفديــــك بالأرواح يا خيــر البشــر
يا خير من وطئــت برجليه الثرى *** يا صاحب النهر المكوثر والسيـــر
حنّـت لك الأحجار والغيث انهمـــر *** سارت لك الأشجار وانشـقّ القمـر
دربٌ مشى فيها خبيــب راضيــــاً *** ومعـــوّذ ومعـــاذ والحامي عمـــر
أ تسرّ أَنك قد نَجَـــــوتَ مِن الأَذى *** ومحمدٌ في ذا المكــان على الأثــر
كلا ولا أرضــــى يشـــاك بشوكةٍ *** وأنا أصفّـد في القيود وفي الضرر
انظر إلى أسد الرســـول وعمّـــه *** من شاء كان الشبل من ذاك الذكر
في هجرة المختار قلت قصيـدتــي *** لكنّــها جاءت على غيــر الوطــــر
قامـــــت قيامة معشــرٍ لمّــا رأوا *** نور الإله يسيـــر في بحـــرٍ وبَـــر
وتشــنّ غاراتٍ دويلــــــة كافـــــرٍ *** قد غرها الصمت الذليل إذ انتشـــر
نطقــت مربّــيةُ المواشي والبقـــر *** نطقت رويبضة النصارى والبشــر
شلّـت يــد الرسام شانـئـــك الأشر *** ورئيس تحرير الصحيفة في سقـر
ويـلٌ لما اقترفــت يــــداه وويلــــه *** فاليوم تلعنـــــه الليـالي والشجـــر
ومسلسل التشويــــــهِ لا يخفى له *** أبعـــاد في رحم الحضارة تستقـــر
يرضون أعـــداء الرسول ولاتـــنا *** و رضا اليهــود جريمة لا تغـتـفــر
يتـنعَّــمــون مُكرَّميـــن ولم يــروا *** أنّ الأميــن يهــان في كل الصـور
نِعم الذي سحــب السفير لـــــداره *** يا خـادم الحرميــن أعلنهــــا شرر
بيّـــــن لعبّــــــاد الكراسي أنهـــــا *** حرب الصليب تعود تقتضي الحذر
يا حَسرَتـــاه عَلى العبـــاد يهمهــا *** زار الرَئيـــس وقد تكلّــــم أو ظهر
ناحــــت منابرنا وبـــحّ دعاتهـــــا *** واللــيل يعبس والنَّهارُ قد انفطـــر
ثارت بقـــايا نخــــوةٍ قـذفـــت بها *** في وجه طاغــوتٍ تكبّــــر واعتذر
وتصب لعنتها على الزمن الـــذي *** رجع الأَبـــاة جبـــاة ليس لهم نظر
وسمعت أنّــــات القلوب حبيــــبها *** ودعـــوت يا أَحرارُ يا مَنْ لا يفـــر
أ وَ يهزؤون بــه ليعتــــذروا لنـــا *** ربّ اعتذارٍ كان لا يغنــــــي وطَــر
عرضوا الكفالةَ لا كفالــة تقبــــــل *** عرض الرســـول فلا يدانيــــهِ قدر
من ذا يـــردّ الظلــــــم عنك أزفرةٌ *** أم دمعـــةٌ أم دعـــــوةٌ عند السحـر
لم يبـــق من صبرٍ لـــديّ لما أرى *** حتى نثرت وقلت شعـــراً كالّـــدرر
ويــــلٌ لقلــــــبٍ لم يغيـــر ما رأى *** من منكـــــرٍ ويكاد يشمل من صبر
شعر /
سالم مبارك الفلق
1 محرم 1427هـ
31 /1/2006م