موضوعنا اليوم موضوع واضح و معلوم و خطير أمثلته كثيرة في المجتمع هو مرض نفسي مزمن و خطير علاجه ليس فيزيائيا بل نفسي
فتكبر
لا يدخل تحت أي بند من بنود المال ؟ أو النسب ؟ أو الجمال أو.. أو ؟
فأحيانا يوجد إنسان عدمت عنه كل الأساليب المذكورة متكبر
لأنه يشعر بالنقص فيريد أن يكمل نقصه بالتكبر ليجد من ينظر إليه ومن يتحدث معه
أخي الكريم .. إن المتكبر يرى نفسه متميزاً على غيره من خلق الله بفضيلة العلم أو العمل أو المال أو الجاه أو الصلاح أو غير ذلك من النعم الظاهرة، فيصرفه ذلك عن إصلاح نفسه وعدم الالتفات إلى نصيحة غيره (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم) [البقرة 206].
- مر أحد السلف على رجل متبختر مختال في مشيته..
فقال له هذا الرجل الصالح :
يا أخي ! هذه مشية يبغضها الله ورسوله ..
فقال له المتكبر المنتفخ: ألا تعرف من أنا ؟!
قال : نعم أعرفك ، فأولك نطفة مذرة و تحمل في وسطك العذرة ، وآخرك جيفة قذرة .
و هذا لقمان يعض في إبنه يقول تعالي ﴿وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) لقمان17-18
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ.. قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاس) رواه مسلم
فكفنا تكبر يا إخواني فتكبرك علي أخيك لن يزيد إلا من دناءتك و سقوط مقامك في أعين من هم حولك